شعر : عبد الغفور ليوال
ترجمة : حميدالله محمدشاه
بمناسبة تسونامي ,التي كانت ضحيتها (155) الأف من البشر
زلزال
والأرض تهتز
تطير الأمواج
ويحصد الناس
مثل القيامة الأم لاتعرف الإبن
ماذا حلت بأرض الله ؟
وصار الناس تسد أنوفهم من رائحة اللحوم المنتنة
اشتغلت الطبيعة باللعبة
الناس تصطاد الأسماك ولكنهم ما أدركوا
أن الطبيعة ستلعب بهم
والأسماك ستشبع بهم
عندما دارت الأرض تحت أقدام العباد
ارتفعت صيحات الكبار
يا رب !
يا بكوان !
يا عيسى .... بوذا .... موسى أقبل
ولكن الصغار والمجانين ما فهموا
بمن يستغيث ؟
هم السعداء لأنهم ما يفهمون
ولوهلة الأولى ضحكوا لزلزال
ثم ماتوا
وكانت السماء صافية
ما نطق أحد
في غمار الأمواج غرقت الصيحات
وابتلعت المياه الضحكات
والنسوة لازلن تنظر للأمواج
ولكن الليل مظلمة , وعلى سطح الماء لا يظهر مصباح الصياد
الذي يضئ فوق السفينة الصغيرة
لايسمع في المساجد الأذان
وفي الكنائس الأجراس
صلبان الكنائس مكسورة
والناس على خبز الأثرياء الكبار
يتشاجرون
ولكن الوليد
لازال يرضع من ثدي أمه الميتة الدماء
بعضهم في الحرب وأخرون يحترق بالنار
وبعضهم في الزلازل يفقد تحت الماء والتراب
ومرة اخرى يفهم البشر
أن الموت هم الأرامل واليتمى
ليس لهولاء الذين لقوا حتفهم
وتراجيديا الموت لا زالت حية
وتلعب مع دموع نساء الهند والبنغال
والذين لقوا مصرعهم لا يدركون ذلك
والمجنون جالس فوق غصن الشجرة
وكانت الشجرة في وسط الأوحال
والمجنون مثل الطير بقي فيه حيا
بكى المجنون ثم ضحك
ثم قال هكذا :
ربما يكون هناك حرب في بقعة من بقاع العالم
وبعض الناس متعطشون لدماء الأخرين
ها الطبيعة ساعدتهم في ذلك
بكت الطبيعة كثيرا
ويمكن الأن
أن تشبع المحاربون
وتقف الحرب ....
بكى المجنون ثم ضحك
والشجرة كانت واقفة
وهو مثل الطير بقي فيها حيا
2005\ يناير \ 2
انديانا – الولايات المتحدة الأمريكية
وروستي